الصحافة

ملايين الكتب المدرسية ترمى في المزابل سنويا

images

لتلاميذ يُجبرون على حلّ التمارين عليها باستعمال القلم الجاف
ملايين الكتب المدرسية ترمى في المزابل سنويا
نشيدة قوادري ……….16سبتمبر 2012
أجمعت، نقابات التربية المستقلة، أن 90 بالمائة من الكتب المدرسية للطور الابتدائي تتلف سنويا وترمى في المزابل، كون التلميذ مجبر على حل التمارين على الكتب وبالقلم الجاف مما يجعلها غير قابلة لإعادة الإستعمال، الأمر الذي يكلف الخزينة العمومية الملايير في طباعة الملايين من النسخ سنويا.

أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن التقرير الذي أعدته هيئته حول “الكتاب المدرسي” شخص المشاكل التي تواجه أولياء التلاميذ سنويا مع “الكتاب المدرسي” بالنسبة للطور الابتدائي، حيث يجبرون سنويا على اقتناء كتب جديدة، لأن كتب الإصلاح تتضمن دروسا نظرية وأخرى تطبيقية، يطالب فيها التلميذ بحل التمارين بقلم جاف وليس بقلم الرصاص، مما يجعل تلك الكتب غير قابلة للاستعمال مجددا، مشيرا الى أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية مجبرة على طبع الملايين من النسخ سنويا وتتلف 90 بالمائة منها ليكون مصيرها الرمي في المزابل.

وقال المتحدث، أن الخزينة العمومية تتكبد خسائر بالملايير، بسبب عدم صلاحية استغلال الكتب مجددا، مؤكدا أن الدراسة التي أعدتها “أسان تي يو” تؤكد بأن الآلاف من تلاميذ الإصلاح قد تخرجوا من المدرسة الجزائرية وخطهم رديء جدا رغم أن العديد منهم مستواهم العلمي جيد ونتائجهم ممتازة، مقارنة بتلاميذ المدرسة الأساسية، لأن كتب الإصلاح لا تشجع على الكتابة وبالتالي فخط التلميذ لا يتحسن، لأنها تتضمن تطبيقات في شكل تمارين في صيغ “لون، رتب، أو أربط” لا أكثر ولا أقل.

ودعا، قويدر يحياوي، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إلى إعادة النظر في سياسة الكتب المدرسية، من أجل ترشيد المال العام ومساعدة الأولياء للحفاظ على ميزانية الأسرة، وكذا من أجل ترسيخ مبدأ الحفاظ على الكتاب لدى التلميذ، لأن التلميذ حين يدرك بأن كتبه في السنة الموالية لن تصبح صالحة للاستعمال لن يسعى للمحافظة عليها، إضافة إلى تعليم التلميذ الكتابة، على اعتبار أن العديد من التلاميذ ممتازون ومعدلاتهم ممتازة، غير أن خطهم رديء يبعث على الاستفزاز.

مقالات ذات صلة

إغلاق