الصحافة

خربشات.. رسوم و”طلاسم” على أوراق أجوبة الفرنسية في “الابتدائية”

livre_scolaire

تلاميذ لم يدرسوا “اللغة الثانية” لسنوات.. والمديريات تلجأ للإعفاءات
خربشات.. رسوم و”طلاسم” على أوراق أجوبة الفرنسية في “الابتدائية”
أثارت ظاهرة الإجابات الغريبة في مادة اللغة الفرنسية لدى بعض التلاميذ أكثر من تساؤل من قبل المعلمين والمفتشين وحتى مختصين في التربية وعلم النفس بولاية المسيلة.

اطلعت الشروق على صور أوراق إجابات بعض لتلاميذ في امتحان مادة اللغة الفرنسية، ودلت الصور والإجابات -يقول عدد من المفتشين الذين أشرفوا على عمليات الإجراء والتصحيح- ان هناك ضعفا كبيرا لدى نسبة لا يستهان بها من مجموع التلاميذ الذين يفترض أنهم تقدموا هذا العام 2013/2014 لامتحان الشهادة الابتدائية التي تسمح بالانتقال إلى السنة الأولى متوسط، والمقدر عددهم بحوالي 22 ألف تلميذ، فنماذج الإجابات في هذه المادة وعبر جل المدارس الابتدائية بإقليم الولاية أكثر من 660 مدرسة، في حاجة إلى تشخيص ومتابعة تفضي بتحديد الأسباب التي تقف وراء هذا التدهور في اللغات.

تشي أوراق إجابات التلاميذ التي اطلعنا عليها، أنهم لم يجدوا ما يكتبون، الأمر الذي دفعهم إلى ملء أوراقهم بخربشات ورسوم و”طلاسم” وأشكال أخرى، ما جعل الأسرة التربوية تدعو إلى ضرورة الانطلاق في لقاءات جواريه تفضي إلى وضع آليات عملية وعلمية تخرج العشرات، بل المئات من التلاميذ من وضعية تدني المستوى في اللغات الأجنبية، رغم أن هذا الضعف يقول عدد من المعلمين ينسحب حتى على مادة اللغة العربية، علما أن الظاهرة نمت وتوسعت واستفحلت في العديد من مناطق الولاية رغم الجهود التي بذلتها مديرية التربية بالمسيلة منذ أكثر من 04 سنوات في فتح مناصب لأساتذة اللغة الفرنسية وتقليص حجم الإعفاءات من هذه المادة في الامتحان الرسمي. وفي السياق نفسه، سبق لمدير التربية وأن كشف على انه وقع العشرات من الإعفاءات التي تخص التلاميذ الذين لم يدرسوا اللغة الفرنسية في المناطق النائية، خاصة في أقصى جنوب الولاية، حيث يوجد تلاميذ لم يدرسوا الفرنسية على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

إغلاق