الصحافة
بن غبريـط على موعـد مع دخـول مــدرسي ساخـن

إسقاط إدماجهم بحجة غياب سند قانوني واستحالة تسوية وضعيتهم
حرمان 30 ألف معلم وأستاذ أساسي من الترقية
نشيدة قوادري…………….2014/07/18
الوظيفة العمومية تبقي على الغموض بخصوص بقية الأسلاك الآيلة للزوال
أسقطت المديرية العامة للوظيفة العمومية، من حسابات الإدماج فئة “الآيلين للزوال” في قطاع التربية الوطنية، حجتها في رفض إدماج هؤلاء غياب السند القانوني واستحالة تسوية وضعية هذه الفئات التي قدر عددها بـ30 ألف معلم وأستاذ وطنيا، فيما أبقت على “الغموض” بخصوص بقية الأسلاك، بعد أن كانت قبل سبعة أشهر قد وعدت بالتسوية النهائية لهذا الملف العالق في إطار إخماد نيران الإضرابات التي كادت أن تلتهم الموسم الدراسي. في المقابل انتفض كل من نقابتي “لونباف” و”أسانتيو” ضد هذه التعليمة التي قرؤوها دعوة للفوضى والتشنج.
انتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية، على لسان أمينها الوطني المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي، محتوى التعليمة الوزارية المشتركة رقم 4، الموقعة من قبل المديرية العامة للوظيفة العمومية، المالية ووزارة التربية، الصادرة في 6 جويلية والمحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية، واعتبرت النقابة التعهدات السابقة للوظيف العمومي بخصوص تسوية وضعية فئة الآيلين للزوال، قد اندثرت باندثار وزارة إصلاح الخدمة العمومية، فيما ظلت قضية ترقيتهم في رتب مستحدثة “مبهمة” رغم استفادتهم من تكوين.
وأكد المتحدث أن مصالح الوظيفة العمومية ووزارة التربية الوطنية، قد تراجعتا عن إدماج معلمي المدارس الابتدائية، في رتبة أستاذ مكون، بعد 10 سنوات أقدمية، في الرتبة قبل تاريخ 31 /12/2011، والاكتفاء بإدماجهم في رتبة أستاذ رئيسي، وعجزت المديرية عن إيجاد حل نهائي لفئة معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي الذين تابعوا تكوينا، بحيث رفضت إدماجهم كأساتذة رئيسيين ومكونين، رغم أن عملية الإدماج مجرد تسوية لوضعيات عالقة.
التعليمة الوزارية المشتركة، أقصت أيضا فئة الآيلين للزوال من معلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي، الذين تحصلوا على شهادات ليسانس أثناء الخدمة، من عملية الإدماج، بحجة عدم التخصص، إلى جانب إقصاء أساتذة “مواد الإيقاظ” رسم، موسيقى وتربية بدنية، من العملية رغم أن الوزارة لم تقرر السماح لهم بالتكوين إلا مؤخرا.
وانتقد قويدر يحياوي، الكيفية المجحفة التي تم اعتمادها في طريقة تقدير أقدمية 20 سنة للإدماج في رتبة أستاذ مكون، وإهمال الخبرة المهنية المكتسبة في السلك الأصلي لأساتذة التعليم المتوسط والأساسي المنحدرين من “رتبة معلم”، ما يعني حرمانهم من الحق في الإدماج، وذنبهم أن الإدارة قامت بترقيتهم لما احتاجت إلى شهاداتهم في تأطير مرحلة التعليم المتوسط. بالإضافة إلى عدم السماح لأساتذة التعليم الثانوي الرئيسيين بالمشاركة في مسابقات الإدارة مثلما هو الشأن بالنسبة للرئيسيين في التعليم الابتدائي والمتوسط عملا بمبدأ التساوي بين الرتب والأسلاك في الأطوار الثلاثة.
واستنكر محدثنا، التهميش الذي لحق بقية الأسلاك والرتب الآيلة للزوال (المساعدون التربويون، أعوان المصالح الاقتصادية، أعوان المخبر، وأساتذة التعليم الثانوي والتقني)، والاكتفاء بالإشارة إليهم من خلال التعليمة ضمنيا، دون تسوية نهائية لوضعيتهم، وأكد على ضرورة تأهيلهم آليا من خلال التحويل الآلي لمناصبهم المالية وإدماجهم تلقائيا في الرتبتين المواليتين لسلكهم الأصلي خلال السنة المالية 2014 مثل ما تم مع أسلاك التعليم.
من جهتها، وصفت نقابة “لونباف” التعليمة الوزارية، “بالإغفال الكلي” عن ملف الرتب الآيلة للزوال، “المعلمون، أساتذة التعليم الأساسي، الأساتذة التقنيون، مساعدو التربية، المخبريون، مساعدو المصالح الاقتصادية، مستشارو التوجيه المدرسي والمهني “. بالإضافة إلى المنحة البيداغوجية لموظفي المصالح الاقتصادية ومنحة التأطير التي وعدت الحكومة بتسويتها قبل أكتوبر 2014. كما أهملت التعليمة موضوع مراجعة اختلالات القانون الأساسي لإنصاف الفئات المتضررة خاصة النظار، ومستشاري التغذية المدرسية، والمستشارين الرئيسيين للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني… والترقية الآلية وغيرها.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/210890.html
شرحت وزارة التربية للشركاء الاجتماعيين مضمون التعليمة المشتركة المحددة لكيفيات تطبيق الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة، في اجتماع مغلق جمع الطرفين نهاية الأسبوع الماضي، وهي الأحكام التي حملت في طياتها إسقاطات بحق العديد من الأسلاك، حيث تراجعت الوزارة عن إدماج معلمي الابتدائي وتجاهلت ملف الآيلين للزوال الذي يشمل 7 أسلاك كاملة، وهو الإجحاف الذي توعدت النقابة بالرد عليه قريبا. اللقاء المشترك ترأسته الوزيرة بن غبريط، وتبين من خلال التعليمة رقم 004 الصادرة في 6 جويلية 2014 أن وزارة التربية تراجعت عن إدماج معلمي المدارس الابتدائية لرتبة أستاذ مكون لمن لهم 10 سنوات خبرة مهنية، وإدماج حملة شهادة مهندس دولة وشهادة ليسانس في غير الاختصاص في التعليم الابتدائي، كما لم تتطرق التعليمة إلى ملف الآيلين للزوال، وإلى وضعية الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012، والمنحة البيداغوجية لموظفي المصالح الاقتصادية، وكذا منحة التأطير التي وعدت الحكومة بحلهما قبل أكتوبر 2014. وفي تعليقها على التعليمة، أبدت نقابات التربية انزعاجها من النقاط التي أسقطتها، حيث ذكر المكلف بالإعلام بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي أنهم كانوا ينتظرون من التعليمة التطرق للنقاط العالقة المرفوعة استعجالا للسيد الوزير الأول، وعلى رأسها ملف ما اصطلح عليه بالرتب الآيلة للزوال والمتكونين بعد 3 جوان 2012. كما أن قرار التراجع عن إدماج أساتذة الابتدائي، يضيف عمراوي، فيه قفز على المحضر المشترك الذي سبق ووقعه الإتحاد مع الوظيف العمومي الذي قضى بإدماجهم في رتبة مكون، وسيعرضون النقاط العالقة في اللقاء المرتقب على أن يعلن الإتحاد رده بعد ذلك. من جهتها، سجلت النقابة الوطنية لعمال التربية ”سنتيو” باستياء إقصاء فئات الآيلين للزوال وكذا الضرر الذي سيلحق بمعلمي التعليم الابتدائي، حيث ذكر المكلف بالتنظيم قويدر يحياوي أنه وبعد اطلاعهم على التعليمة قررت النقابة استدعاء تنسيقيات الفئات المتضررة منتصف شهر أوت المقبل، على أن تعقد النقابة مجلس وطني طارئ في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل لمناقشة تقارير التنسيقيات والخروج بقرار يرضي الأسلاك التي مسها الإجحاف. في المقابل تحدث المكلف بالإعلام المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي للتربية ”كناباست”، مسعود بوديبة، عن التعليمة أنها ستضع حدا للتأويلات والقراءات المختلفة لتطبيق قرارات الإدماج، إلا أن محتوى هذه الأخيرة تضمن عدة نقاط سلبية، كإهمال ملف الآيلين للزوال وغموض بعض النقاط كوضعية أساتذة التعليم الثانوي المنحدرين من رتبة أستاذ مهندس، وعدم وضوح وضعية أساتذة التعليم الثانوي خريجي المدارس العليا المنتدبين من التعليم الابتدائي والمتوسط، وهي النقاط التي ستعرضها الكناباست في اللقاء الذي سيجمعها بالوزارة الأربعاء المقبل على أن تحدد موقفها بعد ذلك.
http://www.elkhabar.com/ar/watan/415373.html
الكاتب : ليلى. ك……………..السبت 19 جويلية 2014
بن غبريـط على موعـد مع دخـول مــدرسي ساخـن
بعد حرمان حوالي 20 ألف من الآيلين للزوال من حق الإدماج..
أجمعت نقابات التربية على أن الدخول المدرسي لهذه الموسم سيكون ‘’ساخنا وصعبا’’، في ظل تراجع الحكومة عن تنفيذ التزاماتها الذي كرسته التعليمة الوزارية المشتركة رقم 004 المؤرخة في 06 جويلية الجاري، المحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية التي بخرت مطلب الإدماج لصالح ما يزيد عن 20 ألف من الآيلين للزوال، مؤكدين إصرارهم على تحقيق مطالب هذه الفئة باعتبارها حقا شرعيا ‘’هضمته ‘’ الحكومة.
واستنكرت نقابة ”ا س ان تي يو” جويلية الجاري، بشدة ما جاء في التعليمة الوزارية المشتركة رقم 004 المؤرخة في 06 المحددة لكيفيات تطبيق بعض الأحكام التنظيمية المتعلقة بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، خاصة أن جميع الوعود والإغراءات التي زجت بالآيلين للزوال في إضرابات شتاء 2014 قد اندثرت باندثار وزارة إصلاح الخدمة العمومة وأكد في هذا الشأن عبد الكريم بوجناح رئيس نقابة ”ا سان تي يو” أن الدخول المدرسي سيكون ساخنا وعلى وقع الإضرابات بعد تراجع مصالح الوظيفة العمومية ووزارة التربية عن إدماج معلمي المدارس الابتدائية في رتبة مكون بعد 10 سنوات أقدمية في الرتبة قبل تاريخ 31/12/2011 والاكتفاء بإدماجهم في رتبة رئيسي بالرغم من تعهد المديرية العامة للوظيفة العمومية ومن ورائها وزارة إصلاح الوظيفة العمومية بإدماجهم كأساتذة مكونين، كما أشار المتحدث إلى الظلم الشديد الذي طال المعلمين والأساتذة الذين تابعوا تكوينهم بنجاح ومنحت لهم شهادات التخرج بعد 3 جوان 2012. كما تضمنت ذات التعليمة حسب المتحدث إجحافا كبيرا في طريقة تقدير أقدمية 20 سنة للإدماج في رتبة أستاذ مكون فقد تم إهمال الخبرة المهنية المكتسبة في السلك الأصلي، فأساتذة التعليم المتوسط والأساسي المنحدرين من رتبة معلم ليس لهم الحق في الإدماج وذنبهم الوحيد أن الإدارة قامت بترقيتهم لما احتاجت لشهاداتهم في تأطير مرحلة التعليم المتوسط، إلى جانب ذلك أشار بوجناح إلى إقصاء أساتذة مواد الإيقاظ ”رسم، موسيقى” والتربية البدنية من عملية الإدماج رغم أن وزارة التربية لم تقرر السماح لهم بالتكوين إلا مؤخرا.
وحمل بوجناح المسؤولية الأولى على القطاع والحكومة، مسؤولية الفوضى والتشنج والاضطرابات التي سيشهدها الدخول المدرسي المقبل لعدم الوفاء بالالتزامات التي وعدت بها من خلال المحاضر الأخيرة.
الكنابست: الاحتجاج والإضراب سمة الموسم الدراسي المقبل
قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني التنظيم ‘’تفاجأ” بالتعليمة الخاصة بالادماج التي بخرت آمال الآيلين للزوال في الإدماج، وقال المتحدث إن التعليمة لم تأت بأي جديد بل إنها قامت بضبط بعض جوانب القانون الخاص فيما يتعلق بإدماج الموظفين، إلى جانب توحيدها لطرق تطبيق الإدماج للموظفين المعنيين بنفس الطرق بعيدا عن التأويلات والقرارات الفردية التي بادرت بها بعض مديريات التربية. وأكد بوديبة أن ملف الآيلين للزوال سيؤثـر على السير الحسن للمدرسة هذا الموسم كون المعنيين في الميدان يحضّرون لشن حركة احتجاجية عنيفة بعد تأكدهم بأن الحكومة ضدهم والوزارة خذلتهم.
السناباست: بن غبريط والحكومة يتحملان مسؤولية أي اضطرابات
من جهته، أكد مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة الثانوي والتقني أن الدخول المدرسي هذا الموسم سيكون استثنائيا ومكهربا بالنظر إلى تراجع الحكومة عن تنفيذ التزاماتها فيما يخص الآيلين للزوال. وأشار المتحدث إلى أن التعليمة الخاصة بالإدماج التي كانت محل لقاء يوم الأربعاء الماضي بين النقابات والوصاية لم تتطرق إلى ملف الآيلين للزوال دون قيد أو شرط رغم الالتزامات التي قطعها الوزير المكلف بالخدمة العمومية منذ أشهر عقب الإضرابات التي نظمها القطاع،
http://www.elbilad.net/article/detail?id=17372