الأخبار الوطنية
المكلفة بالإعلام بـالنقابة الوطنية لعمال التربية، نعيمة حموش:

غابت الأخلاق في المدرسة… لذلك وقّعنا الميثاق
اعتبرت المكلفة بالأعلام بالنقابة الوطنية لعمال التربية “الأسانتيو”، نعيمة حموش، أن تدهور حال المدرسة الجزائرية، مقارنة بسنوات السبعينيات، من غياب المبادئ الأخلاقية والاحترام، أين تدهورت العلاقة بين المعلم والتلميذ، وبين المدير والأستاذ… هو ما جعل “الأسانتيو” يوقع على ميثاق أخلاقيات المهنة، باعتباره الضمان للرّقيّ بالمدرسة، عن طريق تحديد واجبات كل الفاعلين في قطاع التربية.
وحمّلت ضيفة “الشروق” التطور التكنولوجي والعولمة، مسؤولية غياب الأخلاق من المجتمع والعالم ككل، لكن- حسب تعبيرها- الميثاق ليس دستورا ولا يُمكنه التدخل في سيادة النقابات، حيث قالت: “لجوؤنا إلى الإضراب وارد في أي لحظة، في حالة سُدّت في وجوهنا أبواب الحوار، ولن نسكت عن مشاكل القطاع، والدليل إضراب موظفي المصالح الاقتصادية التابع لنقابتنا في 7 ديسمبر المنصرم”. وشدّدت حموش على أنه في حالة تنصّلت وزارة التربية الوطنية من التزاماتها المدونة في الميثاق، فيمكنهم التراجع في أي لحظة.
واستغربت النقابية، خلال ندوة “الشروق”، ربط بعض مُعارضي الميثاق، في إشارة إلى “الكلا”، بين توقيع الشركاء الاجتماعيين على الميثاق، وتمرير الدولة سياسة التقشف بهدوء وصمت، معتبرة أن الميثاق يتحدث عن حقوق وواجبات في قطاع التربية وأخلاقيات، وليس بيداغوجيات ومهنيات.
وبخصوص اتهام نقابة “الأسانتيو” من قبل “الكناباست” بأنه سبق لهم رفض التوقيع على مشروع الوثيقة الأولى للميثاق ليسارعوا إلى توقيعها لاحقا، ردّت حموش: “رفضنا الوثيقة الأولى لما تحويه من عبارات تتنافى مع الأخلاق، ثم وقعنا بعد تعديلها”.
وختمت المتحدثة تدخلها بالدعوة إلى تكوين الأساتذة، وضبط طريقة التعامل بين الشركاء الاجتماعيين، بعد سلسلة إضرابات عرفها القطاع منذ 2008، معتبرة أن النقابي الذي يحترم نفسه لا يعرقل عمل الأستاذ.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/265067.html