تهاني من القلب إلى القلوب
كل عام وكل معلم ومعلمة بألف خير أحيي كل المعلمين والمعلمات بعيد المعلم وأقول باسم الأسنتيو. لقد رفع الإسلام شأن المعلم ، و من عظيم ذلك أن نبينا اﻷمين كان معلما ، فالمعلم حجر اﻷساس في مجتمعه و عنوان الإصلاح فيه و أساس اﻻرتقاء بنهضته ، و لن ترتقي أمة أو تنهض ما لم تقدم معلمها ليقود ركب حضارتها ، و يرسى بسفنها إلى شاطئ النجاة .
إننا في هذا اليوم اﻷغر -اليوم العالمي للمعلم- نؤكد أن يوم المعلم ليس يوما واحدا في العام ، بل كل يوم تزرع به قيمة أو تعلو به راية أو ينال به نجاح أو يصار به ﻹنجاز أو يقدم فيه عطاء و يبذل به تضحية فهو يوم للمعلم أيضا ، فلا أحد في المجتمع يضاهي بعطائه عطاء المعلم ، أو يحاكي بتضحيته تضحيات المعلم ، على امتداد هذا الوطن الابى وفي يوم المعلم- ، لكم من نقابتكم –النقابة الوطنية لعمال التربية SNTE– كل التحية و التقدير و التبجيل ، تقديرا لجهودكم و عرفانا بفضلكم .
إن اﻻرتقاء بالعملية التعليمية و التربوية لهو واجب وطني كبير و هدف عظيم تتسابق لتحقيقه المؤسسات التنموية ، فرائد هذا الإرتقاء هو معلمنا الكريم ، لذا تعمل النقابة الوطنية لعمال التربية ليل نهار من خلال برامجها للارتقاء به معنويا و ماديا ، فهو أصل ما قامت عليه النقابة و على تعاهد منتسبيها.
لقد رفعت نقابتكم شعارا كبيرا عنوانه : (كرامة المعلم تساوي كرامة الوطن) ، و لن تحيد عنه أبدا حتى يصبح واقعا تحيا به اﻷمة و ينهض به الوطن ، و عليه فإن نقابتكم تعاهدكم أن تقدم غاية الجهد ليعود لمعلمنا مكانته المرموقة في مجتمعه .
وفي الأخير: “أطالبكم بالعودة إلى الوعي والحس النقابي والعمل النقابي الجماعي، وأن تكونوا أصحاب قرار نقابي حر، فالنقابة هي ملاذكم الأول والأخير”.
وإذ أهنئ المعلمين بعيدهم، أقول: “حاسبونا حين نخطأ حتى نشعر بالخطأ وحتى لا نتفرد بالقرارات، وسنبقى في صفوفكم نناضل حتى تحقيق المطالب وإعادة المكانة الاجتماعية للمعلم والمدرسة عموما.
حفظ الله وطننا الجزائر … عزيزا كريما شامخا … و حفظ الله معلمنا العظيم و بارك جهده و عطاؤه
و كل عام و معلمنا بخير
