الأسنتيو للأخبارالأمين العام الوطنيالمستجدات
رسالة النقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو إلى رئيس الجمهورية .
بخصوص امتحان شهادة التعليم المتوسط
رسالة النقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو إلى رئيس الجمهورية بخصوص امتحان شهادة التعليم المتوسط
سيادة الرئيس نبارك جميع قرارات مجلس الوزراء ونثمنها إلى حد بعيد إلا نقطة واحدة وهي قرار إجراء شهادة التعليم المتوسط في شهر سبتمبر فقد تباينت الآراء وتضاربت حول نجاعة هذه القرارات ومدى توظيفها في خدمة التلميذ على وجه الخصوص ، وسعيا منا للإدلاء بما نراه صوابا ويخدم المدرسة الجزائرية وتلاميذها، نخشى أن يكون قرار إلغاء شهادة البيام وتأخيرها إلى الأسبوع الثاني من شهر سبتمير قرارا غير محسوب العواقب لأسباب نفسية، بيداغوجية وتقنية أراها وجيهة قد لا يختلف حولها اثنان
فمن الناحية النفسية أرى أن طول فترة ابتعاد التلميذ عن أجواء المراجعة والحفظ وأجواء الامتحانات لما يناهز ستة أشهر متواصلة ( ابتداء من الخميس 12 مارس 2020 إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر) هي وضعية غير مسبوقة نتج عنها ارتباك واضح عند التلاميذ، وخوف مضاعف لديهم ولدى أوليائهم قد يهوي بهم إلى قعر الفشل والرسوب، فلا المنطق ولا الواقع يعطيان لتلاميذنا، بمختلف مستوياتهم، فرصة حقيقية للنجاح بما يحقق طموحاتهم وآمالهم، فقد لا نرى تلك النتائج الممتازة التي دأب التلاميذ المتفوقون على تحقيقها في مختلف أطوار دراستهم، وقد لا نرى نسب نجاح مقبولة في الكثير من المؤسسات التعليمية، وبالتالي نكون قد جنينا على أبنائنا من حيث ندري أو لا ندري.
وأما من الناحية البيداغوجية فقد يكون من الصعب إن لم نقل من المحال أن يتم رصد وتيرة سير البرامج في جميع المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وهذا القصور يجعل بناء امتحانات الشهادة ضرب من الخيال ومجازفة قد تضيّع حق بعض التلاميذ دونا عن غيرهم من زملائهم؛ قد يكون هناك من الأساتذة من لم ينه ما قرر تقديمه خلال الثلاثيين المنصرمين كما هو مقرر في توزيعه السنوي، فما ذنب تلاميذهم إذا ما اصطدموا بأسئلة لم يتعرفوا عليها في أقسامهم …
فأين مبدأ تكافؤ الفرص يا سادة؟!
ومن الناحية الصحية مع ارتفاع درجة الحرارة خاصة في ولايات الجنوب هو أمر غير محتمل ومن أجل ماذا إجراء امتحان غير مصيري كالبكالوريا خاصة بعد طمئنتهم بأن القرار سيكون لصالح التلاميذ ولا ننسى حجم الضغط النفسي الذي تعرض له التلاميذ ومحيطهم العائلي إثر الوباء
وأخيرا من الناحية التقنية، قد يستحيل بدء الموسم الدراسي في شهر أكتوبر كما كان مخطط له من قبل، والسبب هو انهماك الكثير من مديري المتوسطات في الإشراف على مختلف أطوار (قبل، وخلال، وبعد) إجراء شهادة البيام (ومنهم من يُسخّر لاحقا في امتحان شهادة البكالوريا) وما يتبعها من تجميع وتصحيح (بيام + بكالوريا) ثم إعداد قوائم الناجحين والإعلان عن النتائج، وفي الأخير تأتي مرحلة الطعون، كل هذه المراحل قد تستغرق وقتا يطول لأكثر من أسبوعين حتما، وبالتالي، نكون قد وصلنا إلى شهر اكتوبر وقوائم التلاميذ وتفويجهم لم تُعدّ بعد، أضف إلى ذلك صعوبة إعداد جداول توقيت الأساتذة ومختلف المحاضر الإدارية، وغيرها من الأعمال الإدارية التي تضطلع بها إدارة المؤسسة عند بداية كل موسم دراسي، وبالتالي قد يتأجّل الدخول المدرسي (دخول التلاميذ) إلى الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر، وهذا التأخير قد يرهن ما ذهبت إليه الوزارة من تخصيص شهر أكتوبر كاملا لمراجعة ما لم يقدم في الثلاثي الأخير بسبب جائحة كورونا .
إنّنا بعد هذا العرض المقتضب، نقترح أن تُلغَى شهادة التعليم المتوسط، وأن يتمّ حساب معدل الفصلين المنصرمين مع تخفيضه إلى 09 لمساعدة التلاميذ وتعويضهم عن إلغاء الشهادة التي كانت بابا من أبواب النجاح والانتقال إلى الطور الأعلى..
هذا ما نراه ونعتقد بصوابه والله أعلى وأعلم