المستجدات

بيان صحفي بتايخ10جوان 2014

هل الوزارة واعية بخطورة قرارها بشان تأخير امتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي إلى منتصف شهر جوان من كل سنة  خصوصا بالجنوب والجنوب الكبير؟

لا تلوح في الأفق آية بوادر في الانفراج،بخصوص إصلاح المنظومة التربوية ،إذ كيف يعقل انه في خضم المشاورات التي تجريها الوزارة للخروج من معضلة الأزمة التي يتخبط فيها القطاع ،لتخرج وبشكل غير مفهوم ،بقرارات انفرادية،تنم عن عدم اهتمامها بطبيعة القطاع وما يحفل به من تحديات أكثرها ناتج عن سوء الحكمة .

1526392_272520866254295_6077945044908097086_n

 لنقف مع قرارها الأخير،بشان مواعيد الدخول والخروج المدرسي المقبل وامتحانات نهاية السنة في التعليم الابتدائي،  الغريب في الأمر أن تلاميذ نهاية مرحلة التعليم المتوسط ( الرابعة متوسط ) أجروا الامتحان بداية من 18 ماي 2014 فيما أجرى تلاميذ السنوات الأولى و الثانية و الثالثة متوسط الامتحان بداية من 25 ماي 2014 ،وقبل  هدا التاريخ يكون تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي رغم كبر سنهم قد أنهوا كل الامتحانات وربما دخلوا في عطلة مسبقة ،أما تلاميذ المرحلة الابتدائية في المنطقتين الأولى و الثانية أجرو الامتحان بداية من الفاتح جوان 2014 وتلاميذ الابتدائي في المنطقة الثالثة وهي الصحراوية وشبه الصحراوية فيجتازون امتحانات نهاية ألسنه بداية من يوم الأحد 15جوان 2014 بما فيهم تلاميذ السنتين الأولى والثانية الذين لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات خاصة وأن هناك فترة انقطاع عن الدراسة تمتد من 28ماي 2014 إلى 12 جوان 2014 حيث يتغيب فيها المعلمون والأساتذة بسبب استدعائهم لحراسة امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وتصحيح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وقد تؤثر مرحلة الفراغ هذه على التلاميذ الصغار علما وأن هذه المواعيد وردت في التعليمة الوزارية الصادرة عن رئيس ديوان وزارة التربية بتاريخ 21 أفريل 2014 مرسله إلى مديري التربية ومفتشي التربية الوطنية للمتابعة والى مديري المؤسسات التعليمية للتنفيذ وهي تستند على المرجع رقم 14 المؤرخ في 20 ماي 2013 المحدد لتاريخ الدخول المدرسي و روزنامة العطل المدرسية للسنة الدراسية 2013 /2014.

إضافة  أن إبقاء المتمدرسين بمرحلة التعليم الابتدائي إلى منتصف جوان خاصة و أن ولايات المنطقة الثالثة تعرف منذ بداية شهر ماي من كل سنة حرارة مرتفعة تجعل الكثير من التلاميذ يصابون بضربات الشمس و بالنزيف الأنفي المعروف في المنطقة بالرعاف

و كثيرا ما يلجأ تلاميذ هده المناطق  إلى اصطحاب قارورات الماء معهم في غياب المياه الصالحة للشرب بالكثير من المدارس التي تفتقد جميعها و دون استثناء للمكيفات الهوائية و للمراوح أيضا و الغريب أن الكثير منها خاصة الريفية لا توجد بها أشجار يستظل تحتها التلاميذ ، كما أن هذه المناطق تعرف تواجد الكثير من الحشرات السامة كالعقارب و الأفاعي.

مع العلم أن كل المؤشرات تدفع إلى ضرورة تقديم هذا الموعد التقويمي، بسبب  الظروف التي يجرى فيها،فعوض أن تنصت وزارة التربية بكل تواضع إلى نداءات الاساتذة المتكررة إلى جانب الإدارة التربوية وأولياء التلاميذ والتلميذات كل سنة،بشان ردم الهوة الفاصلة بين توقف الدراسة وبين تاريخ إجراء الامتحان ،هاهي في استفزاز مباشر،تتمادى في تدبيرها للقطاع بمنهجية استعلائية،دون مراعاة لخصوصية المتعلمين في هذا السن المبكرة من حياتهم،وتأثرهم الكبير بارتفاع درجة الحرارة،كلما تقدمت الأيام، هذا إلى أنهم لم يبلغوا درجة من النضج الفكري ليهتموا بالامتحان،حيث يستهويهم اللعب ،ويشغلهم عن الإعداد للامتحان،زد على ذلك أن ارتفاع درجة الحرارة وما يسببه من ارتخاء وتكاسل،يحول دون الاستيعاب والتركيز.

 وأيضا نلاحظ من جانب أخر ان تعميم نفس القرارات الخاصة بالدخول والخروج المدرسي على قطاع التعليم بين مناطق الشمال والجنوب فيه إجحاف كبير لموظفي و ساكنى هذه الأخيرة،وفيه تجاهل للظروف المناخية الصعبة والحالة الاجتماعية المتدهورة للسكان،و تفضح الشعارات التي تظل تهتف بها وزارة التربية ،بشان التخفيف من معانات أبناء الجنوب،ومثل هذه القرارات المجحفة هي التي تعكس إلى أي حد هي غائبة هموم موظفي  قطاع التربية  في الجنوب عن أذهان المسؤولين، بعد كل هذا يبقى للنقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو  أمل في أن تسفر المشاورات التي وعدت بها وزيرة التربية  بشان  تقييم إصلاحات المنظومة التربوية خلال شهر جويلية عن حلول جادة ومفيدة  في هدا الجانب بالخصوص؟

                                                                                                                 الجزائر في : 10 / 06 / 2014

ع/ الامانة الوطنية

الأمين الوطني المكلف بالتنظيم والتنسيق

قويدر يحياوي 

مقالات ذات صلة

إغلاق