طالبت النقابة الوطنية لعمال التربية، عشية الانتخابات الرئاسية، بضرورة الرفع من رواتب مستخدمي القطاع، من أساتذة وإداريين وعمال، مشددة في ذات السياق بأن إصلاح المنظومة التربوية لا يتحقق على أرض الواقع إلا بإصلاح واقع موظفي التربية من خلال تحسين حياتهم المعيشية.

وجهت النقابة نداء إلى رئيس الجمهورية المقبل عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية، تناشده ضرورة تحسين رواتب جميع المستخدمين دون استثناء من أساتذة وإداريين وعمال، بما يتناسب والقدرة الشرائية ونفقات المعيشة، بتحقيق “راتب عادل”، يضمن لهم حياة كريمة تليق بالرسالة التي وصفتها بالسامية التي يقومون بها وبالدور المحوري في بناء الأمة وتحفظ لهم كرامتهم ومكانتهم الأدبية بين شرائح المجتمع.

وشددت، نقابة عمال التربية، التي تحتفل اليوم بالذكرى الـ14 لتأسيس “الأسنتيو”، أن إصلاح المنظومة التربوية مرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق إصلاح “واقع” مستخدمي التربية الوطنية، من خلال تحسين حياتهم المعيشية، الرفع في الراتب الشهري وتوفير الرعاية الصحية لهم، مؤكدة في ذات السياق على مشروعية مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية التي رفعتها في العديد من المناسبات والفعاليات التي تنظمها.

وشددت النقابة على ضرورة تمسكها بمجموعة من المبادئ للدفاع عن حقوق كل العاملين بالتعليم، وتتمثل في المحافظة على وحدة جميع المستخدمين، بمكوناته الثلاثة أساتذة وإداريين وعمالا، رغم وجود بعض الاختلافات النوعية في طبيعة هذه المكونات، لأن الجميع يعمل كمنظومة “متناغمة” من أجل بناء وطن يقوم على العلم، وكذا مشروعية مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الذي شددت بأنها تدرك بأن إهمال التعليم هو الخطر الأكبر الذي يهدد الشعب الجزائري وأن الاهتمام بالتعليم يجب أن يكون الركيزة الأساسية في إعادة بناء جزائر قوية.