الصحافةالمستجدات

ارفعي السّرية عن “إصلاح الباك” يا بن غبريط

أثارت التفاصيل التي نشرتها الشروق بخصوص التقرير المقدم من قبل وزارة التربية إلى الحكومة استياء الشركاء الاجتماعيين الذين استغربوا عدم إطلاعهم على مضمون التقرير، كونهم شاركوا في جلسات التشاور والاقتراح مع الوزيرة، كما أن ميثاق أخلاقيات المهنة يُلزم بن غبريط بمشاورة شركائها. وتفاجأ النقابيّون من حذف أغلب مقترحاتهم، وتغييرها بأخرى كانوا يرفضونها. فيما طالبت جمعية العلماء المسلمين بـ”الوضوح والعلنية” عند مباشرة أي إصلاح.

القيادي في النقابة الوطنية لعمال التربية المكلف بالتنظيم “الأسانتيو”، قويدر يحياوي:

بن غبريط وعدتنا بالاطلاع على الوثيقة النهائية وأخلفت

وبدوره، اعتبر القيادي في النقابة الوطنية لعمال التربية المكلف بالتنظيم “الأسانتيو” قويدر يحياوي، أن مشروع وثيقة إصلاح البكالوريا الذي نشرته “الشروق” في عدد الأربعاء، هو بعيد كل البعد عن ما تم مناقشته واقتراحه من طرف نقابتهم مع وزارة التربية الوطنية أواخر شهر جوان المنصرم.

ومن الملاحظات التي تبديها “الأسانتيو” حول الوثيقة، هي محاولة فرض اللغة الفرنسية بطريقة غير مباشرة على التعليم، مادامت الوزيرة اقترحت جعلها مادة شفوية في امتحان البكالوريا، فيما أدرجت اللغة الإنجليزية ضمن مواد التقويم المستمر فقط، “رغم أنها لغة عالمية للعلوم والتكنولوجيا”. ليتساءل “لماذا فتحت معنا وزارة التربية الوطنية ملف إصلاح البكالوريا، واستلمت مقترحاتنا واستمعت لأرائنا وأسْمتنا شركاء… ثم تجاهلتنا في الوثيقة النهائية؟؟”.

وأضاف يحياوي، بأن الوزيرة وعدتهم بالإطلاع على النسخة النهائية للوثيقة قبل عرضها على الحكومة، معتبرا سلوكها “انفرادا بالرأي، وتجاهلا لميثاق أخلاقيات المهنة المَمْضى مع الشركاء، والذي استعملته بن غبريط للدعاية الإعلامية فقط، وكانت أول من تنصل لمبادئه”، ليحمّلها مسؤولية العواقب السلبية، بعدما ابتعدت عن النقاش الجاد والفعال الذي يخدم المدرسة الجزائرية.

وتصر “الأسانتيو” على جعل مواد الهوية الوطنية من تاريخ وتربية إسلامية وجغرافيا موادا أساسية، إضافة للمواد الرئيسية المميزة لكل شعبة، وترفض إدراجها في التقويم المستمر في باك 2018. وترى أن بطاقة التقويم  للسنتين 2 و3 ثانوي يجب أن يستفيد منها التلاميذ المحصور معدلهم بين 9.50 و9.99 وليس أصحاب المعدل 4 و5.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق